مغارة جعيتا

Saturday, February 6, 2010

لبنان


يقع لبنان على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وسط قارات العالم الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا. وقد أعطاه هذا الموقع أهمية ممتازة منذ القدم، فكان ولا يزال نافذة الشرق الأوسط على البحر الأبيض المتوسط والباب الذي تدخل منه حضارات المتوسط إلى الشرق العربي. فهو بذلك ميدان التفاعل الاقتصادي والحضاري بين الشرق وعالم المتوسط، ويضطلع بدور الوسيط بينهما، لذلك فقد ازدهرت فيه العلوم والحضارات منذ القدم ومنه انتشرت إلى أرجاء المنطقة الممتدة على طوال السواحل المتوسطية.

ويعتبر مناخ لبنان جميلاً إذ إنه معتدل لطيف صيفاً فوق الجبال وحار على السواحل (ملاحظة في لبنان لا يبعد الجبل عن الساحل سوى مسافة بسيطة تتراوح بين 10 ـ 15 كم) وهو وغزير الأمطار التي لا تهطل إلا في الشتاء وتغطي الثلوج غالبية الجبال اللبنانية بالإضافة إلى المناطق الداخلية في سهل البقاع فهو يمتاز بموسم سياحي شتوي مميز لهواة الثلج والتزلج في الشتاء وللسباحة والتمتع بالجو الرائع صيفاً.

لبنان بلد سياحي من الطراز الأول ولديه من المقومات السياحية المتميزة ما يؤهله ليكون في مقدمة مقاصد الجذب السياحي في الوطن العربي وعلى الصعيد الدولي أيضا.

وتستند مقومات الجذب السياحي إلى طبيعة خلابة ومناخ معتدل وإرث حضاري عريق ووعي سياحي متأصل لدى المواطن اللبناني المعروف بكرمه وبشاشته وجاهزيته لاستقبال الضيوف وإكرام وفادتهم وإدخال المتعة والفرح إلى قلوبهم، ناهيك عما يتميز به وبجدارة المطبخ اللبناني الشهير بأطباقه التقليدية التراثية وبتنوعه ليقدم أيضا بامتياز كل أطباق الشرق والغرب.

ولبنان بلد سياحة الفصول الأربعة، ففي الشتاء تعتبر منطقة الأرز التي تزخر بمواقع طبيعية وتاريخية كثيرة مركزا رئيسيا لرياضات التزلج على الثلج حيث تكثر مسارب التزلج الطبيعية وتحتفظ المنطقة بثلوجها نحو خمسة أشهر.

ويجد السائح أفخم الفنادق والمنتجعات والمطاعم والكازينوهات والمسارح ودور السينما مع خدمات مساندة متطورة كخدمات الاتصال والليموزين وخدمات النقل بالإضافة إلى توافر أحدث المرافق الرياضية والطبية والثقافية ومراكز التسوق الفاخرة والمتعددة.

لبنان المركز السياحي:

السياحة هي القطاع الأسرع نمواً في لبنان وذلك بفضل نشاط المجلس الوطني للسياحة وفعاليته وهو منظمة خاصة انتقلت إلى سلطة الدولة، وشجعت الحكومة اللبنانية إلى حد بعيد تطور هذا النشاط عن طريق تشجيع قيام شبكة من الفنادق الراقية الرفيعة المستوى. يضاف إلى هذا كله المناخ الطبيعي الممتاز التي تتميز به كافة المناطق اللبنانية ساحلاً وسهلاً وجبلاً. فلكل رواده ولكلٍ أهله، وأما في الشتاء فتزدهر السياحة في موسم التزلج على الثلوج في الجبال العالية خاصة في منطقة الأرز في جبال المكمل في الشمال وفي فاريا وعيون السيمان في المتن في جبل لبنان.

كما تكثر المهرجانات الصيفية التي تقيمها البلدات والمدن في كافة المناطق اللبنانية فمن مهرجان صور إلى مهرجانات عالية وبحمدون ومهرجانات مدينة جبيل وقد توج مسلسل المهرجانات عام 1998 بإعادة مهرجانات بعلبك التي توقفت مع بدء الحرب اللبنانية. فاستقطبت فرقاً ومسارحاً من أوروبا فعادت إلى مدينة الشمس مكانتها الثقافية والسياحية الرفيعة.